كيف لمتخذ القرار ان يزكي اختيار او يوصى لادارة فاسده في استخلاف فاسد منها لانها لن تاتي بعدها بمن يفضح فسادها ولكن الاغرب هو قبول السلطات العليا بهذه التزكية بدون خلفية حقيقيه عن الخلف والمستخلف حتى وان كانت العرقية او الطبقية او الفئوية واضحة امام العيان لسبب واحد هو عدم وجود مراجعات مستمره فمن يتولون زمام الأمور يختارون على أساس الأقرب والأشد ولاءً ، ومن هم شركاء في تحقيق المصالح الخاصة بغض النظر عن صالح المجموع.من هنا تستقر بذور الفساد وتبدأ في النمو والتفرع ، ومن هنا تضيع حقوق الأكفاء والمتفوقين وتهدر طاقاتهم وإبداعاتهم ويصبحون مخيرين بين الرحيل إلى حيث يجدون من يقدر إمكانياتهم ويحسن إستغلالها وبين البقاء بنفوس مقهورة يستشعرون الظلم والمهانة في كل يوم وكل لحظة،وعلى الجانب الأخر يتولى المسؤولية من هم ليسوا أهلا لها فيكون ذلك أقصر الطرق للإنهيار.